التاريخ : 2018-03-24
ماذا حدث للرمثا والحسين في الاياب
أصيب جمهور الكرة عموما، وجمهور الشمال خصوصا، الذي تابع النتائج العجيبة والغريبة لفريقي الحسين إربد والرمثا، في مرحلة الاياب من دوري المناصير الكروي للمحترفين، بالدهشة وتساءل باستغراب عن الأسباب الكامنة وراء التراجع الغريب 'للغزلان' و'الغزاة'، بعد الصحوة والبداية القوية لكلا الفريقين، ولفريق الرمثا على وجه الخصوص في مرحلة الذهاب، والتي شهدت اندفاعا وحماسة خلنا معها أن معالم المنافسة على اللقب ستتغير مع عودة 'الغزلان'، الذين نجحوا في تحقيق انتصارات مهمة وهزموا القطبين 'الفيصلي والوحدات' وحصدوا نقاطا ثمينة، وضعتهم على رأس قائمة الفرق المنافسة على لقب الدوري، بل أن الرمثا أنهى المرحلة الأولى بصدارة الترتيب جنبا إلى جنب مع فريق الوحدات الذي بات 'البطل المنتظر'.
وتعرض فريقا الرمثا والحسين للعديد من الانتقادات، خصوصا بعد الأداء المهزوز والعروض الهزيلة التي قدمها كلاهما في منافسات مرحلة الاياب، فتراجع الرمثا نحو المركز الثالث، والحسين إربد إلى المركز العاشر وبات يصارع للابتعاد عن شبح الهبوط.
وكانت الخسارة المدوية لكلا الفريقين مع نهاية مرحلة الذهاب إيذانا ببداية الانحدار والتراجع، فقد خسر الرمثا بقسوة أمام الجزيرة 1-4 في الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس، و'سقط' الحسين بغرابة أمام المنشية 1-6، في ختام الجولة الحادية عشرة من دوري المناصير.
وكان للاستقالة المفاجئة لمدرب الرمثا التونسي نبيل الكوكي، وتناوب المدربين على فريق الحسين كبير الأثر في هذا التراجع الكبير الذي اصب كلا الفريقين.
ويرى المتابعون أنها ظاهرة غريبة ولافتة... فرق قوية وصاحبة خبرة وباع طويل على الصعيد الكروي، كالرمثا الذي سبق له وأن انهى احتكار فرق العاصمة عندما انطلق كالصاروخ في العام 1981، وسجل انتصارات لافتة على فرق عريقة ثم واصل مشوار الحصاد بعدها بسنوات، ومثله فريق الحسين الذي نافس على ألقاب البطولات المختلفة في العديد من المواسم، وكان في كل موسم تفصله عن اللقب خطوة، وفجأة تتبخر الأحلام وسط حسرة أنصاره، الذين كان يراودهم الأمل في كل عام للفوز بلقب يطفئ ظمأهم.
فريقا الرمثا والحسين لم يعجزا فقط في فرض وجودهما في معادلة المنافسة على اللقب، وإنما تراجع الأول 'أي الرمثا' الى المركز الثالث، أما الثاني وهو الحسين إربد فقد وضع نفسه في ورطة ومأزق كبيرين من خلال تراجعه ودخوله دوامة الهبوط، الأمر الذي يملي على إدارة الناديين بحث الأسباب ووضع الحلول والسبل الكفيلة بتدارك الموقف في الموسم الكروي المقبل، حتى يكون 'للغزاة والغزلان' حضورهما المميز.
وما هو مؤكد أن الضغط الجماهيري الكبير يملي على إدارة الناديين التدخل السريع، والعمل الجاد للوقوف على حقيقة ما جرى للفريقين من تراجع، والخروج بحلول ناجعة لتدارك الأمر في موسم الكرة المقبل.
عدد المشاهدات : [ 4359 ]